هل تغرق طرابلس بالفوضى في ١٥ أيار؟
بعد حادثة غرق الزورق الذي يحمل مهاجرين في طرابلس، وقعت أحداث شغب طالت بشكل أساسي كل ما يتعلق بمظاهر الانتخابات النيابية المقبلة، الأمر الذي أثار القلق حول مصير هذه الإنتخابات، وسرعان ما تبدد بعد أن تبين محدودية التحركات، فهل انتهت مفاعيل الإعتراض الطرابلسي على ما جرى؟
انتهت ردة الفعل، لكن الوضع غير مطمئن شمالاً، تقول مصادر طرابلسية متابعة، مشيرة إلى أن حالة الإعتراض داخل المدينة تكبر يوماً بعد يوم، والنقمة على الانتخابات والمرشحين تزداد، ومن غير المستبعد أن لا يمر الإستحقاق الإنتخابي على خير، مذكرة بما يجري خلال الجولات الإنتخابية للمرشحين في المنطقة بشكل عام.
وتشير المصادر إلى أن البعض في الشارع الطرابلسي يتحدث عن احتمال تعرض مراكز الإنتخابات لأعمال شغب في ١٥ أيار، ما يؤدي الى تعطيل الإستحقاق، أو على الأقل خفض نسبة الاقتراع الى الحدود الدنيا، معتبرة أن تعطيل الإنتخابات في طرابلس سيكون له مفاعيل سيئة على كل الإستحقاق في لبنان.
وتؤكد المصادر أن الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية والجيش يعملون لأجل منع مثل هذه الحوادث، نافية أن يكون لدى الأجهزة معلومات دقيقة وأكيدة حول أعمال شغب متوقعة، دون أن يعني ذلك أنها لن تحصل، معتبرة أن منعها قد يتطلب قرارات سياسية رفيعة المستوى قد لا يكون بعضها محلياً.